زمن أغـــبر‏

عندما يخرج علينا الشيخ أحمد الفهد وتاخذه الفرحة ( شوي ) بعودة الشيخ سالم العلي ويطلق تصريحه المعيب بكل المقاييس متوعدا بتسمية إحدى المناطق السكنية الجديدة بإسم سموه فهو لا يخالف القوانين بس بل هو يجمــبز على حسابنا

نعم من حقه ومن حقنا أن نفرح بعودة أحد أعمدة الأسرة مستذكرين أعماله الخيرة ولكن لا يحق لنا أن نخالف القانون الصادر من مجلس الامة والمصادق عليه من الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد والذي لا يجوز أن نطلق على اسماء المناطق الا للأمراء وأولياء العهد

نعم من حق أي فرد أن يفرح ويشطح شوي ويطالب بتسمية لكن عليه أن يتواني قليلا ويفكر بما يقوله فالشيخ سالم كما قلنا يستحق كل التقدير ويبقى تقديره في اطار القانون و واجب علينا أيضا أن نستذكر رجال الكويت الذين لم تستذكرهم حكومة دولة الكويت ، ونسألهم ألا تكفيكــم اسماء المناطق الحالية

فعندما يخرج النائب مسلم البراك ويطالب بتسمية مبنى مجلس الامة الجديد بإسم حمود زيد الخالد فهذه نعتبرها قمة في الاحترام و يستحق منا العــم أن تتذكره الأجيال كيف لا ونحن نحزن عندما نسترجع محاضر المجلس التأسيسي ونشاهد دوره البطولي وكيفية تصديه وفرض رأيه كعضو حكومي وفي المقابل يتم تجاهل تاريخ هذا الرمز


العـــم حمود زيد الخالد هو النائب الذي أنتخب في أول مجلس تأسيسي وهو أول وزير للعدل في عهد الاستقلال وهو أول رئيس لديوان المحاسبة

ومنذ وفاته في عام 1974 لم نشاهد أي مرفق حكومي أو حتى شارع يتم تسميته بإسمه مما يشكل لدينا طابع النكران والجحد لايمكن إنكاره بحق تاريخ مشرف لرجل قل في هذا الزمن تكراره

ونستنكر أن يقابل إقتراح مسلم البراك بإستهانة من رئاسة مجلس الامة وبتعاون واضح من حكومة الجمبزة ونسألهم بالله من يستحق أن نطلق عليه اسم مجلس الامة الجديد أفضــل من تاريخ العم حمود زيد الخالد



فدولة رئيس مجلس الامة الذي يمنع الصحافة من نشر تصاريحه الا بعد اخذ موافقته




ودولة الرئيس الذي منع الأمـــة من دخول مجلس الامة الا بتصريح من أمانة المجلس وحبس الصحافيين وأعضاء مجلس الامة





لا يستطيع أن يمحى أسم العــم حمود زيد الخــالد من ذاكرتنا


فإن طمستـــوا أسمـــــه من تاريخكم فيبقى ذكــــراه في قــــلوبنا


الله يرحمه ويغفرله