Monday, January 23, 2012

عفوا ... دواوينكم ليست بدواوين الاثنين


لم أتفاجأ إطلاقاً و أنا أسمع عن بيان مُعد سلفاً و سيتم تلاوته في إحدى دواوين الثانية ، لقد جرى العرف في كل قضية تناقش بالمجلس السابق كإستجواب الرئيس أو استجواب وزير الداخلية بإصدار بيان من إحدى دواوين الثانية وصاحب هذه الديوانية تحديداً يُعرف بقربه من رئيس الوزراء السابق

لكن في هذه المرة بالتحديد تغيرت خطوط اللعبة واختاروا ديوانية اخرى للتمويه ، مرة أخرى أكررها لم أتفاجأ بقصة البيان لكن المفاجأة بأسماء بعض الدواوين التي أعرف بعض روادها ممن حضروا ساحة الارادة و كانوا متفقين على مسؤولية الحكومة بما وصل إليه الحال

كيف انقلب الحال و كيف بمن خرج بتجمع العقيلة مندداً بقناة السور و ما بثته من سموم اليوم نشاهده في البيان موقعاً وبجانبه صاحب القناة مباركاً

نعم دوام الحال من المحال لكن كنت اتمنى أن يخرج البيان و لو بسطر واحد ينتقد فيه الحكومة و تصرفاتها

قرأت البيان ف لم ألاحظ فضيحة الايداعات و لا فضيحة اعلانات وزير الداخلية و لا عن جريمة الميموني و لا عن سبب تردي الاوضاع الصحية و لا عن سبب تراكم الطلبات الاسكانية و لا عن الميزانيات المليارية التي تذهب لتسديد متطلبات مكتب الرئيس ولا عن سبب عدم تنفيذ قانون الخصخصة و لا عن الفشل في تنفيذ خطة التنمية

قرأت البيان و سرح بي الخيال إلى دواوين الاثنين وانتفاضتها من أجل الدستور ودفاعها عنه في وقت صعب من أجل العيش بكرامة و تحت مبدأ الأمة مصدر السلطات وقارنتها ببيان الفشيلة

قرأت البيان و لم ألاحظ فيه إشارة إلى الانقلاب على الدستور وما عملته الحكومة من شطب استجواب

قرأت البيان و لم ألاحظ فيه انتفاضة أحدهم على وجود ممن طعن بفئات المجتمع

قرأت البيان و لم ألاحظ فيه أي إشارة عن ضرب النواب و المواطنين بديوان الحربش

قرأت البيان و لم ألاحظ فيه أي إشارة عن تحويل النواب القبيضة إلى النيابة العامة

عفواً يا أصحاب البيان فبيان الخزي و العار لا يمثلني و لا يشرفني أن أصادق على بيان يرسل بالفاكس و يتلوه علينا أحدهم فمصلحة البلد و العيش بكرامة قصة لن يفهمها من يفكر بجمع الدينار و مسح الجوخ

وُلدنا أحراراً و سنكون ذلك خرجنا في السابق و سنخرج في القادم لا ترهبنا سلطة ولا تسكتنا دنانير