Monday, September 28, 2015

صديقي... الشيخ



منذ عام 2013 لم ألتقي بصديق عزيز وجها لوجه إلا أن وجود عطلة عيد الاضحى المبارك استطاعت ان تلم الشمل ونجلس على مائدة الحوار كما يقولون

و بعد نقاش طويل عن أمور الحياة ومشاغلها بادلني بسؤال جميل ( شفت يا جاسم شلون حياتنا هدت وامورنا السياسية أصبحت أكثر هدوء بعد رحيل ربعك عن أجوائنا السياسية ؟ )

أجبته طبعا إجابتي لن تغير قناعتك لكن أسمع هالقصة : يحكى أن مذيع سعودي طلبت منه الادارة إجراء حوار مع الشيخ محمد متولى الشعرواي رحمه الله وقبل
الانتهاء من الحوار قال له يا شيخ في سؤال يدور في خاطري وأود أن أسألك إياه فقال له اسأل يابني ، فقال المذيع : يا شيخ ما رأيك بقرار صالح النعيمة الاعتزال ؟ فقال رحمه الله : ايه وانا مالي اعتزل ولا لآ

فقلت لصاحبي القصة لو تركنا الجانب الفكاهي في القصة لشاهدنا ان المذيع حتى لو استجاب لضغط إدارته بعمل اللقاء مع الداعية فهو أراد أن يعود لما يشغل باله وتفكيره في تلك اللحظة ، وحتى لو سلمنا بتفكيرك أن هناك من انقاد خلف السياسيين فهناك طبيعة لدى الكويتيين بصفة عامة أن جميع أمورهم لو بدئتها بأي قصة اجتماعية مثلا فمن المستحيل أن لا تقودك إلى السياسة

ها انا معك نتبادل الحديث عن الحياة فسألتني انت في النهاية عن السياسة و لو تكلمنا عن التفكك الاجتماعي لتجد ان من بين الاسباب عجز الزوج عن الوفاء بمصاريف الحياة وثقل كاهله بإيجار البيت وغيرها من الامور وستجد نفسك في مربع السياسة


ولو تكلمنا عن الرياضة وعن مستوى الرياضة بشكل عام ستجد نفسك أيضا في فلك السياسة والعناد على تطبيق القوانين

ولو تكلمت عن المعاملات و البيروقراطية ستجد نفسك أيضا في فلك السياسة ودور القياديين على حلها

ولو تكلمت عن الطرق و الزحمة لتجد نفسك أيضا في فلك السياسة و عجز الوزراء المتعاقبين على طرح الشكلة وحلها

ولو تكلمت عن المطار الوجه الحضاري للدولة ستجد نفسك أيضا في فلك السياسة ودور المناقصات والترضيات السياسية في تأخير طرح مبنى جديد

وغير ذلك من الأمثلة الكثير و الكثير لا يمكن أن أن تكون للسياسيين دور في تهييج الناس والحراك بشكل خاص ولكن الظروف هي من تدفعك لتعود لتسأل عن واقعك الحالي ومايشغل تفكيرك فمن حرك مشاعر الناس هي فعل السياسة بالناس لا فعل السياسيين بها

وانتهى الحوار ولازال صديقي الشيخ يضحك على سؤال المذيع ولا زلت أنا أفكر بواقعنا الحالي ولكل منا واقعه


Sunday, April 26, 2015

اعادة الجدولة



اعلم جيداً ان هذا البوست قد لا يعجب المناضلين واعلم جيداً ان هذا البوست قد لا يعجب الطامحين لتوسعة قواعدهم الانتخابية ، لذلك ليوفروا عناء وقتهم الثمين ويتجاهلوا ما سكأتبه هنا

مايحدث حالياً قد تعدى مفهوم الاصلاح السياسي وما به من اولويات وعلى الرغم من ان اولوياتنا كانت بالسابق تشكيل لجنة للايداعات والتحويلات واصبحت حالياً حكومة منتخبة واستلام زمام الجهاز التنفيذي بالدولة

منذ ابطال مجلس ٢٠١٢ ونحن نعيش في دوامة بدأت بسجن العديد من الشباب بسبب تغريدات واعادة خطاب الى سحب جناسي وتشرد واغلاق صحف وقناة ومع زحمة الاحداث واكبتها انشاء حركات سياسية من المفترض انها تقود وتتزعم اهدافها اصلاح الوضع القائم حالياً

الا ان المراقب حالياً لتلك الحركات ولنأخذ حشد على سبيل المثال نشاهد عملياً كيف تمت بها الانتخابات اذ ما جرى به من المفترض اساساً انها تكون عاكسة لما سيجرى به في المستقبل من طريقة اختيار الحكومة المنتخبة إلا ان ما حدث بها هو العكس

فشاهدنا الارهاب الفكري لتصويت القوائم وفرض اسماء حسب ما يرغب به اعوان الحركة وقمع الصوت الغير مراد سماعه من قبل تلك الاعوان

عموما انا بمثل غيري لا يمكن ان تكون الحكومة المنتخبة اولوية عندي فبعد مشاهدتها على ارض الواقع ارى لا يمكن تطبيقها الا بعد احداث تغير فكري بمن اطلقها ولا يمكن لي اطلاقاً ان استمع لصوت من يدعوني لترك التدخين وهو اساسا مصنف انه مدخن بشراهة

وهذا ما ادى إلى ابتعاد الكثيرين والاكتفاء بالمشاهدة والتعليق من هنا وهناك لذلك ليس من الصعوبة ان تعاد جدولة القضايا المطروحة حالياً ليتم جمع الشتات مرة أخرى فقضايا سحب الجناسي و تشرد العوائل واحكام الحبس المرتقبة تمثل لي اولوية فمن لا يهتم لحال من معه حالياً كيف له ان يمثلهم مستقبلاً ؟

للحديث بقية