Saturday, December 3, 2011

وبعد؟



التردد في اتخاذ القرار
الفساد الاداري و المالي الحكومي
تعيينات سياسية
ايداعات و رشاوي
شطب استجواب من جدول اعمال
تشجيع أبواق للتفرقة الاجتماعية
إشغال المجتمع بصراعات طبقية و مذهبية
ترحيل جلسات
اعتقالات و حبس حريات


كل ما سبق من عوامل أدت بشكل أو بآخر إلى إسقاط حكومات ناصر المحمد ، تلك الحقبة المظلمة بحق الكويت و بحق مستقبلها

خروج الشباب لم يكن صدفة و لم يكن مرتب له بل جاء رداً على الاستفزازات الحكومية التي تتحفنا بها يومياً إن لم تكن بالساعات

لن أتحدث عن ملابسات ما حصل و لكنها بالتأكيد مرحلة مهمة ستُسجل بتاريخ البلد و ستُسطر ما قدمه شبابنا من تحديات و مصاعب و من حبس

بإختصار انتهى فصل و بقى فصلين ، الآن لدينا حكومة انتقالية مهمتها مراقبة الانتخابات على أن يعاد تشكيها مجدداً بعد اعلان النتائج

لكن وهو السؤال المهم هل سيتوقف الشباب عن حراكه بعد استقالة الحكومة ؟ شخصياً لا أتمنى ذلك ف حراك الشباب حسب ما عشته نعم كان هدفه إزاحته ناصر المحمد لكن هدفه الأسمى حل مجلس الفساد وإحالة كل من عليه الشبهات إلى القضاء ليأخذ جزاه

مخطئ من يظن أن ناصر المحمد قد أبتعد نهائياً عن المشهد السياسي ، نعم عودته بيدنا نحن فالانتخابات القادمة هي المقياس الحقيقي إن كنا نريد أن نبعده نهائياً

عودة نواب الرئيس مرة أخرى إلى المجلس هي بمثابة وصمة عار لكل من خرج طالباً رحيله ، يجب أن لا يتوقف الحراك الشبابي بل علينا أن نحسن الاختيار في الانتخابات القادمة و أن يكون الاختيار بناء على قرارمدروس لا بناء على ضغوط عائلية او مذهبية أو حتى قبلية

يجب أن نبعد المجاملات في اختياراتنا فمستقبل البلد يبدأ بإختيارك للمرشح ، و يجب أن يتم اختيار المرشح حسب برنامجه الانتخابي الذي سنلزم جميع المرشحين بتقديمه على أن يكون من ضمن البرنامج فتح فساد الحكومات السابقة وإحالتهم للقضاء

يجب أن لا نكرر أخطاء الماضي ف لقد مررنا بتجارب مريرة من سرقة للناقلات و من سرقة للاستثمارات و من لعب بالمناقصات و الممارسات ، لا نريد أن نكررها و نتركها للنسيان

بالنهاية دروس الماضي يجب أن تكون وقودنا وأن لا نقف بإنتظار النتائج ف حراكنا هو من سيُنعش رغبة الناس بالتغيير

و حتى صدور مرسوم الحل لنا عودة بالكتابة مرة أخرى و السلام ختام