حكومة مايلقحها حتى ثور‏

في جلسة 2/12/2007 ذكر العم أحمد عبدالعزيز السعدون نقطة في غاية الأهمية ، تذكرتها وأنا أتحــسر الألم حيث قال


الكثير منا أستغرب لما قرأ تقرير منظمة الشفافية الدولية لتراجع الكويت بمكافحة الفساد وأنا أستغرب ليش تستغرب إذا كانت عندنا حكومة مثل هذا النوع ، حكومة تستعجل قانون هي تعلم مدى سوءه ، تستعجل القانون بعد أن خالفت القانون أصلا


قد يكون حديث العــم عن موضوع آخر





ولكنني هنا وجدت ان الأفعال والتصرفات وردة الفعل هي نفسها لا تتغير بتغير الزمن وبتغير الأشخاص


فالتعديلات التي تفوه بها وزير الاعلام حول التشدد مع المدونات وحجبها وكأنها مواقع البلاي بوي وليست مدونات تعبر عن وجهة نظر مخالفة لما هم يريدونه والتعديل ماهــو إلا تعبير واضح وصريح عن ضيقة الصدر التي يعانون منها بل الأدهى والأمر من ذلك يخرج علينا وزير الغفلة أحمد العبدالله بكلام لا ينم عنه كوزير للاعلام

حكومة اليوم للأسف تستعجل تعديل القانون وهي تعلم مدى سوء هذه التعديلات وتعلم مقدار الحماية التي يوفرها لسمو الرئيس وجعل ذاته مصونه لاتمس ولا يخدش حياءها وذلك باضافة ادانة لكل من يتهجم على مجلس الوزراء أو مجلس الأمة لنتسائل هنا هل المقصود بهذا التعديل حماية مجلس الأمة من الهجوم بالطبع لأ لأن من يهاجمهم الآن ماهم الا كتاب وكيل سمو الرئيس وماهم الا صحافة مستشار سمو الرئيس وماهم الا مساحين جوخ سمو الرئيس

إذا التعديل بدون لف ودوران ماهو الا اضافة حصانة مطلقة وغير دستورية لصاحب العصر والزمان الشيخ ناصر المحمد فهو من تضايق بالحملة الاخيرة للمدونات وهو من رأى أن هذه الفئة ماهي الا حجر عثر بطريقه السالك وهي من كشفت شيكاته وفضحت مصروفاته من أموال الشعب في سبيل الكراجات والسيارات الأثرية

كان من الأجدر أن تطبق قانون المطبوعات و لائحة المرئي والمسموع على اعلام يساهم في تدمير الديموقراطية ويحرض على تعليق الدستور





ألم يكن من الأجدر تطبيق القانون على قناة واجهت وزير الاعلام الحالي بعد أن توعدهم بالاجراءات بل تحدوه ان فعل سيخرجون مالديهم من أشرطة لفضحه وهل نقبل نحن أن يكون وزير اعلامنا رهينة بيد مرتزقة

مانحتاجه اليوم ليس بسن تشريعات جديدة أو تعديل نصوص بل مانحتاجه هو تطبيق القانون بدون خوف أو مجاملة ولكن هل هالحكومة قادرة المواجهة ؟ لاوالله وما قاله الدكتور هلال الساير بأن المرأة العاقر المتعدية لسن الخمسين لن تلد حتى لو لقحها ثور سينطبق تماما على حكومتنا التي لن تتعدل بعد كل هالتخبطات حتى لو تلقحت بثيران مو بس بثور