إنه أحمد المسطرة و القلم‏

منذ شهرين وهناك حديث يدور حــول العلاقة الجديدة و الــود الحاصل بين قطبين يمتازون بالثقل السياسي وهما أحمد الفهد و أحمد السعدون و ســرعان ما أنتشرت الاشاعات و الاقاويل في الدواوين و المنتديات وبدأ خيال البعض يرسم الأحاديث و يدور في فلك الحوارات

لست هنا في محور الدفاع عن أحمد السعدون فهو بالنسبة لي شرف أن نلته و لست هنا في محمل مهاجمه من تولى نشر تلك الاشاعات و إن كنت أعتبر مهاجمتهم شرف لي أيضا لأنهم كما قلت يرددون أشعارا لتــهويل الصدمة

لوجات من غيرك ترى كان هانت
اما تجي منك ياهي قوية
كذبت فيك أحساس و ناس قالت
ماكنت أصــدق أن حبك خطية



وهي كلمات تسطع الذهن وتقلل الابداع الفكري لزرع صدمة خادعة و أستمروا على هذا المنوال لنشر رأيهم الشاذ

و من هذا المنطلق توقفت لأراجع المواقف و الحسابات وكما يقولون الظليمة شينة فالتكتل الشعبي أو لنقول أحمد السعدون يرى بأن ما عمله أحمد الفهد من قضايا سابقة كقضية هاليبرتون و التعيين الانتخابي بالنفط و الاعلام و الصحة و العلاج بالخارج وما أحدثه من شرخ بالقضية الرياضية كفيلة في أن تجعله في موضع الشخص الغير مرغوب فيه سواء بمنصب حكومي أو أي منصب آخر

وبعد قطيعة دامت ثلاث سنوات لم يكن فيها بوفهد بعيدا عن العمل السياسي بل على العكس كان الرجل خفيا بتهويشاته الرياضية وغيرها والآن ظهر علينا بثوب جديد الله العالم بنيْــته


حضوره الى لجنة الاسكان التي يترأسها أحمدالسعدون جعل البعض يدرك أن هناك مواجهة محتملة ومترقبة بين القطبين الا ان ما حدث كان صدمة عند البعض ويالها من صدمة جميلة


البعض الآخر والمتابع للأمور عن قرب يدرك أن أحمد الفهد تعامل مع أحمد السعدون بحساسية مفرطة ولا يرغب بأن تؤدي الأمور إلى التصعيد أو المواجهة وعدم التعاون حتى أنه يهمس لأقرب مقربينه بأنه لو عاد الزمن للوراء لتراجع عن الكثير من المواقف وأن لا مجال لديه الآن لبناء شعبيته الا من خلال مشاريع الاسكان


ولهذا السبب يدرك أن أمامه شخص يتعامل معك بالمسطرة والقلم



فرأيــــنا سؤاله وأستعجاله عن تأسيس شركة بيوت منخفظة التكاليف

ويباغتهم بسؤال آخر عن قانون المستودعات و يحثهم للتراجع عن مناقصة منفذ النويصيب لمخالفتها القانون إياه

ليأتي الرد سريعا من مجلس الوزراء بإلغاء المناقصة و استعجال تأسيس شركة للمستودعات الجمركية

كل ماسلف من أسئلة ومواقف حصلت بأروقة اللجنة من تفاهم واضح بين أعضائها جميعا وليس بين القطبين فقط هو من صالح البلد و شبابها لأتفاقهم على الرؤيا للمدن الاسكانية الجديدة المرتقبة وهي المطلاع و الخيران لنسف طلبات طال أنتظارها


وعليه فموقف أحمد المسطرة والقلم واضح وضوح الشمس فهو التعامل والتعاون مع الحكومة لتحقيق الاهداف المرجوة دون تساهل او ليونة


إذا لماذا نفترض سوء النية على من نعتبره مخضرم و قدوة بالاداء البرلماني وبالمقابل نحسن النية لمن أحضره بندوة جماهيرية

ولماذا نتجاهل ابتسامته مع قيادات التحالف والحركات الاخرى

أكرر مرة أخرى أنا هنا لست بمحل الهجوم على قيادات التحالف أو غيرهم
ولكن أطالبهم وألطالب غيرهم بالرجوع الى تاريخ أحمد السعدون

فيا بشر أنتم تتكلمون عـــنه

فهل تعرفون من هو ؟؟؟

إنه أحمد المسطرة و القلم