جميع الصور السابقة هي ما تم تجميعه خلال يومين فقط و أعلم أن هناك الكثير من تلك الأخبار مسطرة بصحفنا يوميا وهناك أيضا مئات الأخبار معلقة في محاكمنا المنتشرة على أرضنا المعمورة
كتابة اليوم تختلف كثيرا عن سابقاتها فاليوم لن نتكلم عن حكومة ولا عن مجلس بل نتكلم عن كويتيين اليوم وتصرفات البعض من ربعنا للأسف فالكثير منا يجلس ويضع رجل فوق رجل ويتكلم بالسياسة وعن الأوضاع الداخلية وطرق حلها وكأنه بوعيده أو بوخرشد و هو القادم لإصلاح الأوضاع و لكنه متى ما خرج من هالقعده تخرج معاه تلك الروح الوطنية ويلبس عباءة المراهقة و القذارة في آن واحد
فتلقاه عند أول لفة فوق تحت يحذف الكلنكس وعندما يسفط بالإشارة نزل الطفاية ونظفها بالشارع ...الخ و ماني مكمل حفاظا على الذوق العام وحتى لانعمم فهذه الأشكال مختلفة الوجوه فمنهم لحيته طويلة ومنه من يضع السكسوكة ومنهم الحريم بعد ومنهم الليبرالي بعد والعلماني أي ما لـــذ وطاب
و حتى ما أطق رصيف عندما يأتينا شهر الخير رمضان يبدأ أخوانا المطاوعة بنصح الشباب ويتمنى منهم فتح صفحه جديدة مع الرب وأن يبدؤوا بالصلاة والعبادة وعلى هذا الأساس والمعتقد انصح أخواننا الأعزاء أن يبدؤوا من الآن وفي هذا الشهر شهر المناسبات الوطنية أن يفتحوا صفحة جديدة مع وطنهم لتنظيف معنى المواطنة وتبطيل الاستهتار و الرعونة واحترام القوانين وعدم التقحص بالدوار ... الخ
قبل الختام ... تذكروا كيف حالنا بوقت الغزو وكيف أصبحنا نحمد الله عليها بالصبح و المسا وكيف كان تلاحمنا وكيف عملنا فإلى الآن أتذكر تفاصيل عملي اليومية بوقت الغزو
من الصباح و أنا أعمل بأرفف الجمعية و أساعد شيابنا و عيايزنا وبالظهر عقب الغداء الخفيف أروح لفرع الغاز و أشتغل فيه مع ربعي نشيل الدرامات ونحطها بالسيارات وبليل ... الله ليليحن أتذكر الساعة اللي أشوف فيها 7.30 كنا نركب سيارة التنظيف و نفتر فيها على البيوت و من فريج إلى فريج ومن أرجع أقعد بالصالة مع الوالد الله يرحمه مع الوالدة والأخوان و أنام عندهم لأني مابي أفارقهم كفاية الصبح مو شايفهم
يا كويتيين اليوم أحمــدوا ربكم على النعمة وأبدوا من اليوم باحترام بلدكم وقانونها
ختاما .. إهداء لمن عاش هذه الفترة العصيبة و الله يرحم كل من قدم روحه بسبيل الكـــويت و يحفظ لنا الكويت